للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد ورد الحديث عند البخاري بلفظ: "الشمس والقمر مكوران (١) يوم القيامة" (٢).

[٣ - خشوع الشمس عند تجلي الله]

في بعض ألفاظ حديث الكسوف: "إن الشمس والقمر خَلْقان من خَلْق الله، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله - عز وجل - إذا تَجَلى لشيء من خلقه خشع له" (٣).

[٤ - لا تخرج الشمس حتى ينخسها سبعون ألف ملك]

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال له: أرأيت ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أمية بن أبي الصلت، آمن شعره، وكفر قلبه، قال: هو حق فما أنكرتم من شعره؟ قالوا أنكرنا قوله:

والشمس تطلع كل آخر ليلةٍ ... حمراء يصبح لونها يتوردُ


(١) أي يلفان ويجمعان ويلقيان فيها. النهاية في غريب الحديث والأثر: ٤/ ٢٠٨.
(٢) صحيح البخاري، كتاب بدء الخلق، باب صفة الشمس والقمر: ٦١٥ برقم (٣٢٠٠).
(٣) سنن النسائي، كتاب الكسوف، نوع آخر من صلاة الكسوف: ١٧٤ برقم (١٤٨٥)، مسند الإمام أحمد: ٣٠/ ٢٩٥ برقم (١٨٣٥١)، قال ابن حجر في فتح الباري - عن هذا الحديث وقد نقل عن أبي حامد الغزالي إنكار هذه الزيادة- ٢/ ٥٣٧: "قد أثبته غير واحد من أهل العلم، وهو ثابت من حيث المعنى أيضا".

وقال ابن القيم في مفتاح دار السعادة ٢/ ٢٩٦: "وليس الأمر في هذه الزيادة كما قاله أبو حامد فإن اسنادها لا مطعن فيه، رواته كلهم ثقات حفاظ؛ لكن لعل هذه اللفظة مدرجة في الحديث من كلام بعض الرواة، ولهذا لا توجد في سائر أحاديث الكسوف، فقد رواها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بضعة عشر صحابيا ... فلم يذكر أحد منهم هذه اللفظة التى ذكرت في حديث النعمان بن بشير، فمن ههنا نخاف أن تكون أدرجت في الحديث إدراجا". وانظر: مجموع الفتاوى ٣٥/ ١٧٧.

<<  <   >  >>