للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} (١).

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} (٢).

وقال تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (٣)، وقال تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ} (٤).

ومن الملائكة الملك الموكل بالأرحام ونفخ الروح (٥)، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق، إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك، مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك، فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد" (٦).

[سادساً: الإيمان بالكتب]

أخبر الله - عز وجل - أن القرآن الذي أنزله على نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - مهيمنا على جميع الكتب، قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} (٧)، كما أخبر تعالى عن فضل القرآن على غيره من


(١) الأنعام: ٦١.
(٢) النساء: ٩٧.
(٣) النحل: ٣٢.
(٤) محمد: ٢٧.
(٥) انظر: شرح النووي عل مسلم: ٨/ ٤٨٩، والإيمان بالملائكة وأثره على الأمة: ١٧.
(٦) صحيح مسلم، كتاب القدر، باب كيفية الآدمي في بطن أمه وكتابة رزقه وأجله وعمله وشقاوته: ٤/ ٢٠٣٦، برقم (٢٦٤٣).
(٧) المائدة: ٤٨.

<<  <   >  >>