للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث: موافقة الحقائق العلمية للقرآن والسنة]

القرآن كلام الله والكون خلق الله، ولا يمكن أن يتعارض كلامه وخلقه، قال تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} (١).

هذا ما يجب على كل مسلم أن يعتقده ويدين به، حتى يسلم له دينه، ولا يرتاب فيه، وأن لا يحمل القرآن كل نظرية علمية (٢).

ولذا فلابد من هذه القاعدة الأصلية الراسخة وهي أنه لا" يكون في القرآن نص صريح يصادم حقيقة علمية ثابتة إلا إذا أخطا الناس في فهم الآية القرآنية أو جهلوا الحقيقة العلمية؛ لأنه لا تعارض بين القرآن والعلم مطلقاً" (٣).

وكل ما يقال فيه أنه مخالف للحقائق العلمية فإنه لا يعدو أحد الاحتمالات التالية:

١ - إما أن يكون الذي نسب إلى العلم لم يصل إلى مرحلة العلم المقطوع به، كالنظريات التي لم تتأكد بعد، أو التي لا سبيل إلى إثباتها بأدلة علمية يقينية.

٢ - وإما أن يكون النص غير صحيح.

٣ - وإما أن يكون الفهم الذي فهم منه النص فهم خاطئ، أو حمل


(١) الأعراف: ٥٤.
(٢) انظر: التفسير والمفسرون: ٢/ ٤٩٢.
(٣) الآيات الكونية في ضوء العلم الحديث: ٣٧.

<<  <   >  >>