للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} (١).

وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ} (٢)، وقال تعالى: {كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} (٣).

وقال تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٤٠)} (٤).

وإبراهيم - عليه السلام - تبرأ من جميع الآلهة التي تعبد إلا الله رب العالمين الذي يحيي ويميت (٥)، قال تعالى عن إبراهيم - عليه السلام - أنه قال: {قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٧٥) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (٧٦) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (٧٧) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (٧٨) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (٧٩) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (٨١) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} (٦).

[١ - فضل التوحيد]

أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فضل التوحيد، وأنه من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، فعلق هذه الفضل بالموت عليه (٧)، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار، وقلت: إنه من


(١) غافر: ٦٧ - ٦٨.
(٢) الحج: ٦٦.
(٣) البقرة: ٢٨.
(٤) الروم: ٤٠.
(٥) انظر: تفسير القرطبي: ١٣/ ١٠، وتفسير ابن كثير: ٦/ ١٤٥.
(٦) الشعراء: ٧٥ - ٨٢.
(٧) انظر: شرح النووي على مسلم: ١/ ١٩٧.

<<  <   >  >>