للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والنجوم معطوفة على السماوات والأرض، أي أنهن لسن بجزء من السماوات.

[ثالثاً: إنكار خلق الله للسماوات والأرض في ستة أيام وأنها ست مراحل]

ومن المخالفات العقدية المتعلقة بهذه الآية الكونية إنكار خلق الله للسماوات في ستة أيام، وأن هذه الأيام الواردة في الآيات عبارة عن ست مراحل، أقام الله عليها الكون، وأسماها ستة أيام، وربط ذلك بالنظام السداسي (١)، يقول الكتور جميل القدسي الدويك: "وأن الأيام هنا ليست كأيامنا هذه، إنما هي مراحل طويلة , فإنشاء الكون كله وبنائه وتعميره من قبل الله وإصلاحه على أكمل وجه كان قائما على النظام السداسي فتأملوا ذلك في القرآن العظيم" (٢).

أما علماء الإسلام فيقولون أن الله خلق هذه السماوات والأرض في ستة أيام ولكنهم اختلفوا هل هذه الأيام من أيام الدنيا أو أيام الآخرة، كل يوم ألف سنة (٣).

قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: " وخلقها الله - عز وجل - في ستة أيام، والأيام أطلقها الله - عز وجل - ولم يبين أن اليوم خمسين ألف سنة، أو أقل، أو أكثر، وإذا


(١) أي شيء قائم على البناء والنمو والربو خلقه الله سبحانه وتعالى مبنيا على نظام سداسي، انظر: اكتشاف الآلية التي يؤثر بها قرين الإنسان من الشيطان عليه في الوسواس والسحر والتلبس والمس والأمراض النفسية والعلاج الناجح لكل ذلك من خلال أطعمة القرآن والرقية الشرعية والاستعاذة بالله، بحث خاص مقدم من مركز الأبحاث العلمية في مؤسسة الدكتور جميل القدسي الدويك لمؤتمر العلاج بالقرآن بين الدين والطب: ٣٧.
(٢) اكتشاف الآلية التي يؤثر بها قرين الإنسان من الشيطان عليه: ٣٧ - ٣٨، باختصار.
(٣) انظر: تفسير الطبري: ١٠٤ - ١٠٥، وتفسير القرطبي: ٧/ ٢١٩.

<<  <   >  >>