للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث التاسع الأمراض]

المرض في اللغة:

الميم والراء والضاد أصل صحيح يدل على ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة في أي شيء كان. منه العِلَّة. والمرض السقم نقيض الصحة يكون للإنسان والبعير، وهو اسم للجنس، ومرض فلان مرَضاً ومرْضاً فهو مارض ومَرِض ومريض، والأنثى مريضة. وشمس مريضة، إذا لم تكن مشرقة.

والمَرْضُ والمرَضُ الشَّكُّ، ومنه قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} (١) أَي شكٌّ ونفاقٌ وضَعْفُ يَقِين، يقال المرَضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً، كما يقال الصِّحةُ في البدَن والدين جميعاً، والمرَضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة في الدين {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} (٢)، ويقال قلب مَرِيضٌ من العَداوةِ وهو النِّفاقُ (٣).

وفي الاصطلاح:

المرض اعتلال الجسم أو العقل. وقد يكون المرض عارضا خفيفا مثل التهاب الحلق أو خطيرا مثل النوبة القلبية. ويمكن للأمراض أن تصيب أي جزء في الجسم. كما يمكنها أن تؤثر على صحة الشخص العقلية والوجدانية.

وتحدث أمراض عديدة بسبب كائنات حية دقيقة مثل البكتيريا أو الفيروسات، تقوم بغزو الجسم. وهذه الكائنات الدقيقة تسمى عادة جراثيم


(١) البقرة: ١٠.
(٢) الأحزاب: ٣٢.
(٣) انظر: معجم مقاييس اللغة: ٥/ ٣١١، لسان العرب: ٦/ ٤١٨٠.

<<  <   >  >>