للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن العلماء يسمونها أحياء مجهرية.

وتسمى الأمراض الناتجة عن هذه الأحياء الأمراض المعدية، وتسمى الأمراض الأخرى أمراضا غير معدية (١).

وقد ورد لفظ المرض في القرآن في (١٢) موضعاً (٢)، وورد في السنة في (١١) حديثاً (٣).

وذكر بعض المفسرين أن المرض في القرآن على ثلاثة أوجه (٤):

أحدها: مرض البدن. ومنه قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} (٥)، وقال تعالى: {لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى} (٦)، وقال تعالى: {وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} (٧).

والثاني: الشك. ومنه قوله تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} (٨)، وقال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ} (٩)، وقوله تعالى: {رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ} (١٠).

والثالث: الفجور. ومنه قوله تعالى: {فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} (١١).


(١) انظر: الموسوعة العربية العالمية: ٢٣/ ١٠٥.
(٢) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم: ٨٣٩.
(٣) انظر: فهرس الأحاديث الكونية والطبية: ٤.
(٤) انظر: نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر: ٥٤٥، وبصائر ذوي التمييز: ٤/ ٤٩٢.
(٥) البقرة: ١٩٦.
(٦) التوبة: ٩١.
(٧) النور: ٦١، الفتح: ١٧.
(٨) البقرة: ١٠.
(٩) التوبة: ١٢٥.
(١٠) محمد: ٢٠.
(١١) الأحزاب: ٣٢.

<<  <   >  >>