للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصلاً؛ لأن القرآن لم يوضع لهذا.

وعلى هذا يمكن أن يقال: أن التفسير العلمي للقرآن مرفوض إذا اعتمد على النظريات العلمية التي لم تثبت ولم تستقر ولم تصل إلى درجة الحقيقة العلمية.

ومرفوض إذا خرج بالقرآن عن لغته العربية.

ومرفوض إذا صدر عن خلفية تعتمد العلم أصلاً وتجعل القرآن تبعاً.

ومرفوض إذا خالف ما دل عليه القرآن في موضع آخر أو دلت عليه السنة الصحيحة (١).

وهو مقبول بشرط (٢) أن يدل نص الكتاب أو السنة على الحقيقة العلمية بطريق من طرق الدلالة الشرعية، وأن لا يخالف أصلاً في الشرع، وأن لا يتذرع به لنصرة بدعة، وأن يدل الواقع على صحة هذا التفسير.

وأن يكون هذا التفسير وفقا لقواعد اللغة العربية ومقاصد الشارع وأصول التفسير، وأن لا يخرج عن أقوال السلف، ولا يضادها، مع عدم الجزم بهذا التفسير.

وأن يكون ممن رزقه الله علماً بالقرآن الكريم وعلماً بالسنن الكونية من أهل العلم الشرعي الأصيل وعلوم القرآن واللغة والعقيدة (٣) ..


(١) انظر: تفسير القرآن لمحمود شلتوت: ١١ - ١٤.
(٢) انظر: التبيان في أقسام القرآن: ١/ ١٦٨.
(٣) انظر: التفسير العلمي للقرآن في الميزان: ٤٧١، وتقديم عبد المعطي البيومي لكتاب الموسوعة الكونية الكبرى لماهر ابن أحمد الصوفي، المكتبة العصرية، بيروت، ط ١: ٣٣.

<<  <   >  >>