للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسباب النزول والناسخ والمنسوخ (١).

وقد وصف التفسير هنا بأنه علمي نسبة إلى العلم.

والعلم: هو إدراك الأشياء على حقائقها، أو هو صفة ينكشف بها المطلوب انكشافاً تاماً (٢). وأما عند الماديين المحدَثين فهو خاص باليقينيات التي تستند على الحس وحده (٣).

والمقصود بالعلم في هذا المقام: العلم التجريبي، وما يتعلق به من علوم الطبيعة الموجودة في الكون، مثل: الفيزياء، والكيمياء، وطبقات الأرض، وعلم الإحياء، وعلم البحار، وعلم الفلك، وغيرها (٤)؛ ولذلك فإنه لا بد من تمييز هذا التفسير عن سواه، فلو قيل: " التفسير العلمي التجريبي للقرآن الكريم"، أو" التفسير العلمي بالعلوم التطبيقية أو الطبيعية للقرآن الكريم"؛ وذلك حتى لا يفهم أن التفاسير الأخرى ليست علمية (٥).

وقد عرف التفسير العلمي بعدة تعريفات (٦) تدور حول كون التفسير العلمي هو التفسير:


(١) البرهان في علوم القرآن: ١/ ١٣، والإتقان في علوم القرآن: ٤/ ١٦٧.
(٢) انظر: التعريفات: ٢٣٣، والكليات: ٦١٠.
(٣) مناهل العرفان في علوم القرآن: ١/ ١٤.
(٤) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٢/ ٥٤٧، والمعجزة العلمية في القرآن والسنة لعبد المجيد الزنداني، ضمن كتيب تأصيل الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أبحاث المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، رابطة العالم الإسلامي، هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة: ١٧، والتفسير العلمي للقرآن في الميزان: ٧٠.
(٥) انظر: اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٢/ ٥٤٧.
(٦) انظر هذه التعريفات في: التفسير نشأته - تدرجه- تطوره: ١٩ - ٢٠، والتفسير والمفسرون: ٣/ ١٤٠، ولمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير: ٢٩٢، واتجاهات التفسير في العصر الراهن: ٢٤٧، والتفسير العلمي للقرآن في الميزان: ٧٢، واتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر: ٢/ ٥٤٨ - ٥٤٩، والمعجزة العلمية في القرآن والسنة: ٣٣، والآيات الكونية في ضوء العلم الحديث: ١٣.

<<  <   >  >>