للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدليل الرابع: واستدلوا كذلك بأن القرآن هو حجة الله البالغة على عباده أجمعين، وهذه الحجة قائمة إلى يوم الدين، والإعجاز العلمي والتفسير العلمي في هذه الحجة يعجز الملحدون عن أن يجدوا فيه موضعا للتشكيك لأنه دليل عقلي محسوس.

الدليل الخامس: قالوا: إن القرآن الكريم يحتوي على كثير من الآيات الكونية، ويتوقف على فهمها في ضوء الحقائق العلمية تيسير الدعوة إلى دين الله في هذا العصر، عصر العلم (١).

وقد وضع المجيزون لهذا النوع من التفسير بعض الضوابط والحدود، - وإن كان بعضهم لم يلتزم بها-، منها (٢):

١ - ضرورة التقيد بما تدل عليه اللغة العربية.

٢ - البعد عن التأويل في بيان إعجاز القرآن.

٣ - أن لا تُجعل حقائق القرآن موضع نظر، بل تجعل هي الأصل: فما وافقها قبل، وما عارضها رفض.

٤ - أن لا يفسر القرآن إلا باليقين الثابت من العلم، لا بالفروض والنظريات.


(١) انظر: الإسلام في عصر العلم: ٢٢٢.
(٢) انظر: خلاصة بحث التفسير العلمي للقرآن الكريم بين المجيزين والمانعين: ١٠٢ - ١٠٣.

<<  <   >  >>