للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"اللهم أهلله (١) علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، ربي وربك الله" (٢).

وفي قوله: "ربي وربك الله"، "تنزيه للخالق أن يشاركه في تدبير ما خلق شيء، ... وعلى أن التوجه فيه إلى الرب لا إلى المربوب، والالتفات في ذلك إلى صنع الصانع لا إلى المصنوع" (٣).

ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال كبر، فعن عبد الله ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى الهلال قال: " الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله" (٤).

"لأنه آية عظيمة على عظمة الرب وكبريائه، والتكبير تعظيم لله، واعتقاد أنه أكبر من كل شيء، وأنه لا شيء أكبر منه" (٥).


(١) كذا عند الترمذي، وعند أحمد" أهله".
(٢) سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب ما يقول عند رؤية الهلال: ٥٤٥ برقم (٣٤٥١)، والمسند: ٣/ ١٧ برقم (١٣٩٧)، قال الترمذي: حديث حسن غريب، وقال ابن علان في"الفتوحات الربانية" ٤/ ٣٢٩: "إنما حسنه الترمذي لشواهده، وقول الترمذي: غريب، أي: بهذا السند"، وانظر السلسلة الصحيحة: ٤/ ٤٣٠ برقم (١٨١٦).
(٣) فيض القدير: ٥/ ١٣٥.
(٤) سنن الدارمي، كتاب الصوم، باب ما يقال عند رؤية الهلال: ٢/ ٧ برقم (١٦٨٧)، قال الألباني: " حديث صحيح بشواهده". انظر: الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، دار المعارف، الرياض، ط ١: ١٣٩.
(٥) فقه الأدعية والأذكار، لعبد الرزاق بن عبد المحسن البدر، دار ابن القيم، الدمام، ط ١: ٣/ ٢٥٤.

<<  <   >  >>