للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إشارات تدعمه وتثبت رجحان ما يذهب إليه (١).

٦ - أن من الآيات الكونية ما لا يمكن العلم به إلا عن طريق النصوص الشرعية الثابتة، ولا مجال للاجتهاد فيه لأن الله قد استأثر بعلم ذلك، كطلوع الشمس من مغربها آخر الزمان، وأهوال يوم القيامة.

ومنها ما يدرك بالحس والمشاهدة، وهذه لا تحتاج إلى دليل شرعي، مثل أن الشمس مضيئة وذات حرارة (٢).

ومنها ما يدرك بالنظر والاستدلال، كمعرفة وقت الكسوف والخسوف (٣).

وعلى هذا فالعلوم الكونية تبنى على أصلين، إما نص شرعي تؤخذ منه الدلالة بصريح لفظ أو مفهوم، وإما محسوس تدركه الحواس البشرية وتصدقه النصوص الشرعية لأنها لا تخالفه في منطوق ولا مفهوم.

فمرجع القبول لكل العلوم القديمة والحديثة التي تتعلق بالآيات الكونية قام على إحدى قاعدتين، إما النقل الصحيح أو العقل الصريح، إذ لا تخالف بينهما.

٧ - عدم الخوض في الأمور الغيبية والوقوف مع النصوص الشرعية (٤)،


(١) الدين والعلم، وهل ينافي الدين العلم؟ : ١٣، الأجزاء الكونية بين النقل والعقل: ١٢
(٢) انظر: شرح السنة للبغوي، تحقيق: زهير الشاويش وشعيب الأرناؤوط، المكتب الإسلامي، بيروت: ١٢/ ١٨٣، ط ٢، والأجزاء الكونية بين النقل والعقل: ١٠.
(٣) انظر: درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية، تحقيق: محمد رشاد سالم، جامعة الإمام محمد بن سعود، الرياض ط ٢: ١/ ١٧٨.
(٤) الإتقان في علوم القرآن: ٤/ ١٩٠.

<<  <   >  >>