للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسليمان كان هذا جهلا فإن ركوب البحر والسلامة فيه ليس فيه خرق عادة.

والكلام المعروف في مثل هذا أن يقال: يا من فرق البحر لموسى، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم، وسخر الريح والجن لسليمان سخر لنا هذا البحر؛ لأن هذا وصف لله بكمال القدرة العظيمة التي فعل بها هذه الأمور الخارقة للعادة، فيقال: يا من فعل هذا افعل بنا هذا.

وأما أن يقال: سخر لنا هذا كما سخرت هذا فلم يعرف عن المتقدمين مثل هذا الكلام بل هو من الكلام المنكر الذي لا يقوله من يتصور ما يقول" (١).


(١) الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق، لشيخ الإسلام ابن تيمية، تحقيق: علي العمران، دار عالم الفوائد، مكة، ط ١: ٣٦ - ٤٥، باختصار.

<<  <   >  >>