للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جملة «٣٠» ما يبقى من ماء الفرات بعد ما يتفرق في الانهار، الى سقي أعمال السواد فيصب الى دجلة أسفل واسط. وطول الفرات منذ [ان] «٣١» يطلع في بلاد الاسلام الى أن يأتي بغداد ستمائة وثلاثة وعشرون ميلا.

من هذا الاقليم أيضا النهر الذي يمر بين البحر وحروار، من بلاد أرمينية، ويصير الى مدينة بروغة. أوله عين يأخذ منها ويمر بهذه المواضع الى أن يصب الى البحر، ومن أوله الى مصبه في البحر الحروري نحو سبعمائة ميلا، ويعرف هذا النهر بطورا، وجرية من جهة المغرب الى الشرق ومنحرفا نحو الجنوب، وفي هذا الاقليم أيضا عند عرض أربعة وأربعين جزءا وثلثي جزء، طوله «٣٢» ثمانية وخمسون جزءا. وثلثي جزء. لا يجري فيها نهر.

وأما الاقليم السابع، ففيه ثمانية وعشرون نهرا كبارا وصغارا منها نهر جيحان الذي طوله ستون جزءا وعرضه ستة وأربعون جزءا، آخذ «٣٣» نحو الجنوب حتى يمر بمركز مدينة سلمية من بلد الروم، ويمر بين جبلين منحرفا نحو المغرب الى ان يصير «٣٤» الى مدينتين كانتا للروم، ثم صارت إحداهما ثغرا من ثغور المسلمين وهما في هذا الوقت خراب، يقال لهما نوسا وزبطرة، فيمر فيما بينهما. ثم يمر من بين جبلين راجعا الى ما كان عليه من قصد ناحية الجنوب، حتى يمر بثغر المصيصة فيما بين هذا الثغر وجبل اللكام. ثم يصب في البحر الشامي، وطول «٣٥» هذا النهر من ابتدائه، الى موضع مصبه سبعمائة ونيف وثلاثون ميلا.

<<  <   >  >>