دستبى قسمين، بعضها من الري وبعضها من همذان الى أن سعى رجل من أهل قزوين من بني تميم يقال له، حنظلة بن خالد، ويكنى أبا مالك في أمرها حتى صيرت كلها الى قزوين.
وكان أبو دلف القاسم بن عيسى، غزا الديلم في خلافة المأمون، وغزاها وهو وال في خلافة المعتصم بالله، أيام ولاية الافشين الجبال، ففتح حصونا منها اقليسم، صالح أهله على أتاوة، ومنها بومج فتحه عنوة، ثم صالح أهله على أتاوة [ومنها الابلام]«٥٣٤» ومنها الانداق، وحصون اخرى وأغزى الافشين غير أبي دلف ففتح أيضا من الديلم حصونا.
[فتح]«٥٣٥» أذربيجان
لما قدم المغيرة بن شعبة الكوفة واليا عليها، من قبل عمر بن الخطاب.
كان معه كتاب الى حذيفة بن اليمان بولايته أذربيجان، فأنفذه اليه وهو بنهاوند أو بقربها، فسار حذيفة حتى أتى أردبيل، وهي مدينة أذربيجان وبها مرزبانها، واليه جباية خراجها، وكان هذا المرزبان قد جمع اليه المقاتلة من أهل باجروان، وميمنذ، والزير، وسراة، والشيز، والميانج «٥٣٦» وغيرهم. فقاتلوا المسلمون قتالا شديدا أياما. ثم ان المرزبان صالح حذيفة عن جميع أهل أذربيجان على ثمنمائة ألف درهم، وزن ثمانية على أن لا يقتل منهم أحد ولا يسبيه «٥٣٧» ، ولا يهدم بيت نار، ولا يعرض لاكراد البلاسجان ٥٣»
وسبلان وساترودان، ولا يمنع أهل الشيز خاصة من الزفن في أعيادهم واظهار ما كانوا يظهرونه. ثم انه غزا موقان، وجيلان، فأوقع بهم