للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحصون الثلاثة وكتبوا الى ملك الروم يسألونه أن يمدهم أو يبعث اليهم بمواكب ليهربوا فيها الى ما قبله فوجه اليهم بمراكب كثيرة ركبوا فيها ليلا وهربوا فلما أصبح سفيان وكان يبيت كل ليلة في حصنه ويحصن المسلمين معه ثم يغدو «٢١٤» من الحصن، وجد الحصن الذي كانوا فيه خاليا فدخله وكتب بالفتح الى معاوية فأسكنه معاوية جماعة من اليهود وهو الحصن الذي فيه الميناء اليوم. وكان عبد الملك بعد ذلك بناه وحصنه.

[فتح بعلبك]

قالوا: لما فرغ أبو عبيدة من أمر مدينة دمشق، سار الى حمص، فمر ببعلبك فطلب أهلها «٢١٥» الامان والصلح، فصالحهم على أن أمنهم على أنفسهم، وأموالهم وكنائسهم، وكتب لهم بذلك كتابا.

[فتح حمص]

روى الكلبي «٢١٦» : ان أبا عبيدة لما فرغ من أمر دمشق، قدم أمامه خالد بن الوليد، وملحان بن زياد الطائي، فلما توافوا بحمص قاتلهم أهلها، ثم لجأوا الى المدينة وطلبوا الامان والصلح، فصالحوه على مائة ألف وسبعين «٢١٧» ألف دينار.

وقال الواقدي وغيره. بينما المسلمون على أبواب دمشق، اذ أقبلت خيل للعدو، فخرجت اليهم جماعة من المسلمين، فلقوهم بين بيت لهيا والثنية، فولوا منهزمين نحو حمص على طريق قارا، وأتبعوهم حتى وافوا حمص، ورآهم الحمصيون وكانوا

<<  <   >  >>