وبين أفريقية تسعة أيام، ويستأذنه في غزوها، وكان قد بلغ عمر بن الخطاب ان أهلها كانوا يؤدون الى ملك الروم شيئا فكانوا يغدرون به كثيرا. وكان ملك الاندلس صالحهم ثم غدر بهم فكتب اليه عمر في الجواب ينهاه عنها ويذكر له ما تناهى اليه من حال أهلها، وقال بعض الرواة: ان طرابلس فتحت بعهد من عمرو بن العاص] «٣٧٤» .
[فتح]«٣٧٥» أفريقية
قالوا: ولما ولى عبد الله بن سعد بن أبي سرح، مصر والمغرب، وكان عثمان بن عفان متوقفا عن غزوها، ثم انه عزم على ذلك بعد ان استشار فيه، فكتب «٣٧٦» الى عبد الله [بن سعد]«٣٧٧» في سنة سبع وعشرين، ويقال: في سنة ثمان وعشرين، ويقال: في سنة تسع وعشرين يأمره بغزوها وأمده بجيش كثيف فيهم معبد بن العباس بن عبد المطلب، ومروان بن الحكم، والحارث أخوه وعبد الله بن الزبير، والمسور٣٧»
بن مخرمة، وعبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، وعبد الله بن عمر «٣٧٩» ، وعاصم بن عمر، وعبيد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وبسر بن [أبي «٣٨٠» ارطاة] «٣٨١» ، وأبو ذؤيب «٣٨٢» الهذلي الشاعر، وبأفريقية مات.