[الباب الخامس عشر في مواريث من لا وارث له. ويسمى في اعمال الكتاب الحشري]
قد جاءت «١» في ذلك آثار منها أن رجلا من خزاعة، توفي فأتى النبي صلى الله عليه «٢» بميراثه، فقال: أطلبوا له وارثا أو ذا قرابة، وطلبوا فلم يجدوا فقال رسول الله عليه «٣» : ارفعوه «٤» الى أكبر خزاعة ففي هذا دليل على ان المتوفى اذا كان من العرب ولم يوجد له وارث يعرف، دفع ميراثه الى أكبر قبيلته [فان لم يكن المتوفى من العرب أو كان منهم ممن لا تعرف قبيلته ففي ذلك أثر عليه يعمل الفقهاء]«٥» وهو ان مولى لرسول الله عليه السلام «٦» ، وقع من نخلة فمات فقال صلى الله عليه «٧» : انظروا هل «٨» له وارث، فقالوا: لا، فقال «٩» : اعطوه بعض القرابة، فقالوا ان ذلك انما هو قرابة النبي صلى الله عليه «١٠» ، وانه أراد أن يجعله فيهم صلة منه لهم.
واستدلوا بذلك على ان للامام «١١» ان يفعل بميراث من لا وارث له ما شاء، وبهذا يؤخذ اليوم.