قالوا: أتى رسول الله صلى الله عليه [وسلم]«٣٣» منصرفة من خيبر [الى]«٣٤» وادي القرى فدعا أهلها وهم يهود الى الاسلام فامتنعوا من ذلك وقاتلوا ففتحها عنوة وغنمه الله تبارك وتعالى أموال أهلها، وأصاب المسلمون بها أثاثا ومتاعا فخمس رسول الله عليه السلام «٣٥» ذلك وترك الارض والنخل في أيدي من كان بها وعاملهم على نحو مما عامل عليه أهل خيبر، فلما كانت أيام عمر بن الخطاب وأجلى اليهود قيل انه أجلاهم فيمن أجلى، وقيل انه لم يجلهم لان وادي القرى خارج عن الحجاز، وكان قتال النبي «٣٦» عليه السلام أهل وادي القرى في جمادي الاخرة سنة سبع.
[أمر تيماء]
لما بلغ تيماء ما وطئ به رسول الله «٣٧» عليه السلام أهل وادي القرى صالحوه على الجزية فأقاموا ببلادهم وأرضوهم في أيديهم. ولما أجلى عمر اليهود قيل انه أجلاهم مع أهل فدك وخيبر.