رقيق أهل الطائف، منهم أبو بكرة «٨٢» بن مسروح مول رسول الله واسمه (نفيع) ومنهم الازرق الذي نسبت اليه الازارقة من الخوارج اليه وكان عبدا روميا حدادا، وهو أبو نافع الازرق «٨٣» فعتق من نزل بنزولهم. ثم ان رسول الله صلى الله عليه «٨٤» انصرف «٨٥» الى الجعرانة ليقسم سبي أهل حنين «٨٦» وغنائمهم، فخافت ثقيف أن يعود اليهم فبعثوا اليه وفدهم فصالحوا على أن يسلموا ويقروا على ما في أيديهم من أموالهم وركازهم فاشترط رسول الله عليهم «٨٧» : الا يحشروا ولا يعشروا، ولا يعبر طائفهم ولا يؤمر عليهم الا رجل منهم واشترط عليهم ان [لا]«٨٨» يكون مالهم من رباء أدى اليهم رؤوس أموالهم دونه وكانوا أصحاب رباء وكانت الطائف تسمى (وجّ) فلما حصنت وبنى سورها سميت الطائف.
[امر تبالة وجرش]
قالوا: أسلم أهل تبالة وجرش من غير قتال، فأقرهم رسول الله على ما أسلموا عليه وجعل على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا واشترط عليهم ضيافة المسلمين وولى أبا سفيان بن حرب، جرش.