وزعم الهيثم بن عدي ان عياض بن غنم، لما فتح بلدا، أتى الموصل، ففتح أحد الحصنين، وبعث عتبة بن فرقد الى الحصن الاخر، فصالح «٥٦٢» أهله وكان الصلح على ان فرض عليهم الجزية في جماجمهم، وأطعموا أرضهم وفرض على الرجل بقدر أرضه خمسة آلاف وأربعة آلاف، وأقل وأكثر، والله أعلم.
[فتح]«٥٦٣» شهرزور والصامغان
قالوا: حاول عزرة بن قيس فتح شهرزور، وهو وال على حلوان في خلافة عمر، فلم يقدر عليها فغزاها عتبة بن فرقد ففتحها بعد قتال على مثل صلح حلوان، وكانت العقارب بها تصيب الرجل فيموت. وصالح عتبة أهل الصامغان، ودار أباذ على الجزية، والخراج وعلى ألا يقتلوا، ولا يسبوا ولا يمنعوا طريقا يسلكونه «٥٦٤» . وكتب عتبة الى عمر بن الخطاب، اني قد بلغت «٥٦٥» بفتوحي، أذربيجان، فولاه أياها، وولي هرثمة بن عرفجة الموصل.
قالوا: ولم تزل شهرزور وأعمالها مضمومة الى الموصل حتى فرقت في أيام الرشيد فولى شهرزور والصامغان، ودار أباذ رجل مفرد.
[فتح]«٥٦٦» كور الاهواز
قالوا: غزا المغيرة بن شعبة الاهواز في ولاية البصرة حين شخص عنها عتبة بن غزوان في آخر سنة خمس عشرة وأول سنة ست عشرة، فقاتله