ابن فرقد فتحها وكان خراجها حينا الى الموصل «٥٥٧» ، وكذلك الحور، وخوي «٥٥٨» ، وسلماس، وقيل أيضا، ان عتبة فتحها حين ولي أذربيجان والله أعلم.
وقالوا: ان أول من اختط بالموصل وأسكنها العرب هرثمة بن عرفجة البارقي، وكان بها الحصن، وبيع النصارى، ومنازل لهم قليلة عند تلك البيع، ومحلة اليهود، فمصرها هرثمة وأسكنها العرب واختط لهم. ثم بنى المسجد الجامع. وقال الواقدي: ولي عبد الملك بن مروان، ابنه سعيد بن عبد الملك، صاحب نهر سعيد الموصل، وولى محمدا أخاه الجزيرة وأرمينية، فبنى سعيد سور الموصل، الذي هدمه الرشيد حين مر بها، وقد كانوا خالفوا قبل ذلك، وفرشها سعيد بالحجارة.
قالوا: ولما اختط هرثمة بالموصل للعرب، وأسكنهم أياها، أتى الحديثة، وكانت قرية قديمة فيها بيعتان، وأبيات النصارى «٥٥٩» ، فمصرها وأسكنها قوما من العرب، فسميت الحديثة، لانها بعد الموصل. فبنى نحوه حصنا.
وقالوا «٥٦٠» : وفتح عتبة بن فرقد، الطيرهان، وتكريت وآمن أهل حصن تكريت على أنفسهم، وأموالهم، وخنازيرهم، وبيعهم، وسار في كورة باجرمق «٥٦١» ، ثم صار الى شهرزور.