على الجوسق الملعون بالري لاينى ... على رأسه داعي المنية يلمع «٥٢٨»
وكانت وظيفة الري اثني عشر ألف ألف درهم لان المنصور ثقلها عليهم لخروجهم مع سفان الطالب بدم أبي مسلم حتى مر بها المأمون منصرفا من خراسان فأقتصر بهم على عشرة ألف ألف درهم.
[فتح]«٥٢٩» قزوين وزنجان وأبهر
لما ولي المغيرة بن شعبة الكوفة، ولى جرير بن عبد الله، همذان وولى البراء بن عازب، قزوين. وأمره أن يسير اليها فأن فتحها الله على يده، غزا الديلم منها، وانما كان مغزاهم قبل ذلك من دستبى. فسار البراء ومعه حنظلة بن زيد الخيل الطائي، حتى أتى أبهر فأقام على حصنها فقاتلوه ثم طلبوا الامان على مثل ما آمن عليه حذيفة، أهل نهاوند «٥٣٠» ، وصالحهم على ذلك. وغلب على أرض أبهر. ثم غزا أهل حصن قزوين، فلما بلغهم قصد المسلمين أياهم، وجهوا الى الديالمة يستنصرونهم، فوعدوهم أن يفعلوا، وحل البراء والمسلمون بعقوتهم، فخرجوا لقتالهم، والديلميون وقوف على جبل، هو الحد بينهم وبين قزوين، لا يمدون الى المسلمين يدا، فلما رأى أهل قزوين ذلك، طلبوا الصلح، فعرض عليهم ما أعطي أهل أبهر، فأنفوا من الجزية وأظهروا الاسلام. فيقال: أنهم نزلوا على مثل ما نزل عليه أساورة البصرة من الاسلام، على أن يكونوا مع من شاءوا، فنزلوا الكوفة، وحالفوا زهرة بن حويه «٥٣١» ، فسموا حمراء ديلم، وقيل