وأرمينية، وفلسطين، وبلغ هرقل خبرهم فهرب من انطاكية الى قسطنطينية، فلما جاوز الدرب قال:«عليك يا سورية السلام» . وكانت وقعة اليرموك في رجب سنة خمس عشرة.
ثم سار أبو عبيدة الى قنسرين وانطاكية ففتحها ولم تزل قنسرين وكورها مضمومة الى حمص حتى جعل يزيد بن معاوية قنسرين، وانطاكية، ومنبج، ودوانها جندا.
فلما استخلف الرشيد أفرد «٢٣١» قنسرين بكورها فصير ذلك جندا، وأفرد منبج، ودلوك، ورعبان، وقورس، وانطاكية، وتيزين «٢٣٢» وسماها العواصم، لان المسلمين يعتصمون بها في ثغورهم فتعصهم.
[فتح فلسطين]
قالوا: كانت أول وقعة واقعها المسلمون الروم في خلافة أبي بكر بأرض فلسطين، وعلى الناس «٢٣٣» عمرو بن العاص، ثم ان عمرا فتح غزة في خلافة أبي بكر. ثم فتح بعد ذلك سبسطية، ونابلس، على ان أعطاهم «٢٣٤» الامان على أنفسهم وأموالهم، ومنازلهم على أن الجزية في رقابهم والخراج في أرضهم، ثم فتح مدينة لد وأرضها ثم فتح يبنى، وعمواس، وبيت جبرين، وفتح، يافا. وقيل: بل فتحها معاوية، وفتح رفح مثل ذلك. ثم قدم أبو عبيدة عليه بعد فتح قنسرين ونواحيها، وذلك في سنة ست عشرة وهو محاصر ايلياء. وهي مدينة بيت المقدس، وطلب أهل ايلياء من أبي عبيدة الامان، والصلح على مثل ما صولح عليه أهل «٢٣٥» مدن الشام، من اداء