البيرواز «٥٦٧» دهقان الاهواز «٥٦٨» ثم صالحه على مال. ثم انه بعد ذلك نكث، فغزاها أبو موسى الاشعري، حين ولى البصرة بعد المغيرة، فافتتح سوق الاهواز عنوة، وفتح نهر تيري عنوة، وولي ذلك بنفسه في سنة سبع عشرة، ولم يزل يفتح نهرا نهرا، ورستاقا رستاقا، والاعاجم تهرب من بين يديه حتى غلب على جميع أرضها الا السوس، وتستر، ومناذر ورامهرمز «٥٦٩» . وسار أبو موسى الى مناذر، فحاصر أهلها، فأشتد قتالهم فاستخلف الربيع بن زياد الحارثي على فتحها وسار الى السوس ففتح الربيع مناذر عنوة، فقتل المقاتلة، وسبى الذرية، وصارت مناذر الصغرى، والكبرى، في أيدي المسلمين، وحصر أبو موسى السوس حتى نفذ ما عندهم من طعام، فضرعوا٥٧»
الى الامان، وسأل مرزبانها ان يؤمن منهم ثمانين على أن يفتح باب المدينة ويسلمها، فسمي الثمانين، وأخرج نفسه من العدة فلم يعرض للثمانين وضرب عنقه، وقتل من سواهم من المقاتلة وأخذ الاموال وسبى الذرية. وهادن أبو موسى أهل رامهرمز، ثم أنقضت هدنتهم فوجه اليهم أبا مريم الحنفي فصالحهم على ثمانمائة ألف [درهم]«٥٧١» ثم انهم غدروا ففتحت عنوة، فتحها أبو موسى في آخر أيامه.
وكان أبو موسى قد فتح سرق، على مثل صلح رامهرمز. ثم انهم غدروا، فوجه اليها حارثة بن بدر الغداني، في جيش كثيف فلم يفتحها، فلما قدم عبد الله ابن عامر فتحها عنوة.