قالوا: وسار أبو موسى الى تستر وبها شوكة العدو وحدهم، فكتب الى عمر يستمده، فكتب عمر الى عمار بن ياسر يأمره بالمسير اليه في أهل الكوفة، وتخليف مسعود، فقدم عمار، جرير بن عبد الله البجلي، وسار عمار بعده حتى أتى تستر فقاتلهم أهل تستر قتالا شديدا ثم انهم ألجأوا، الهرمزان «٥٧٢» الى القلعة وفيها حراسة «٥٧٣» فطلب الامان حينئذ، فأبى أبو موسى أن يعطيه ذلك، الا على حكم عمر، فنزل على ذلك، وقتل من كان في القلعة ممن لا أمان له، وحمل الهرمزان الى عمر، فاستحياه وفرض له، وكان من أمره ما كان «٥٧٤» .
وسار أبو موسى الى جنديسابور، وأهلها منخوبون وطلبوا الامان فصالحهم على ألا يقتل منهم أحدا ولا يسبيه ولا يعرض من أموالهم سوى «٥٧٥» السلاح.
ثم ان طائفة من أهلها تجمعوا بالكلبانية، فوجه أبو موسى اليهم الربيع بن زياد فقتلهم وفتح الكلبانية. وفتح الربيع الثيبان «٥٧٦» عنوة. ثم نقضوا ففتحها منجوف بن ثور السدوسي. وكان مما فتحه عبد الله بن عامر، الزط، وسنبيل وكان أهلها كفروا، واجتمع اليهم طوائف من الاكراد وفتح أيذج بعد قتال شديد. واستوفي أبو موسى فتح كور الاحواز السبع عنوة.