أبناء السبيل وذكر ان فاطمة [عليها السلام]«٢٧» سألته أن يهبها لها فأبى وانه لما قبض عليه السلام فعل أبو بكر وعمر فعله ثم لما ولى معاوية أقطعها مروان بن الحكم [جاء في كتاب نسمة السحر: ان معاوية اقطع ثلثها مروان بن الحكم وثلثها عمر بن عفان وثلثها يزيد بن معاوية وذلك بعد موت الحسن ج ٢ ص ٧١ (مخطوط) ] وان مروان وهبها لعبد العزيز [هو والد عمر بن عبد العزيز] ولعبد الملك، ابنيه ثم انها صارت له وللوليد وسليمان وانه لما ولى الوليد سأله فوهبها له.
وسأل سليمان حصته فوهبها له أيضا فاستجمعها، وقال: انه ما كان له مال أحب اليه منها، وقال: اشهدوا انني قد رددتها الى ما كانت عليه.
ولما كانت سنة عشرين ومائتين أمر المأمون بدفعها الى ولد فاطمة رضى الله عنها، كانت سنة عشرين ومائتين أمر المأمون بدفعها الى ولد فاطمة رضى الله عنها، وكتب الى قثم بن جعفر عامله على المدينة بأنه قد كان رسول الله عليه السلام «٢٨» أعطى ابنته فاطمة فدك وتصدق بها عليها وان ذلك كان أمرا ظاهرا معروفا عنه آله عليه السلام. ولم تزل تدعى منه «٢٩» ما هو أولى من صدق عليه وانه قد رأى ردها الى ورثتها وتسليمها الى محمد بن يحيى بن الحسين ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب [عليه السّلام] ٣»
ومحمد بن عبد الله بن الحسن «٣١» بن علي بن أبي طالب [عليه السّلام]«٣٢» ليقوما بها لاهلها. ولما استخلف المتوكل ردها الى ما كانت عليه [قبل المأمون] .