ووراء برقة، القيروان، وقد بقي علينا من النواحي التي لم نذكرها ناحية الجنوب فلنرجع اليها فنقول: ان اكناف الجنوب [من]«١٦٣» العراق، نجد، [و]«١٦٤» مكة والمدينة «١٦٥» وأعمال اليمن، ثم في الانحراف نحو المشرق وأعمال عمان اليمامة والبحرين.
فأما نجد فأوله «١٦٦» حد العراق من جهة الجنوب، وهو على ما ذكرنا آنفا، العذيب مادا على الاستقامة الى الغور وفي الغرب، أول حدود السماوة وهي أشرف «١٦٧» من اليمامة، وأكثر أعمال نجد لا عمارة فيه الا السير، وبنجد، جبلا طي، المعروفان «١٦٨» ومياههما «١٦٩» ، ثم يليه الغور وهو [من]«١٧٠» حد نجد، الى آخر حدود تهامة، ولها أعمال تنسب الى المخاليف والاعراض منها: لينة، والفتق، ونجران، وقرن المنازل «١٧١» ، وعكاظ، والطائف وبيشة وجرش وتبالة، وكتنة، والسراة.
وأعراض المدينة وأعمالها وعماراتها، طيبة ويثرب، وتيماء، دومة الجندل، والفرع «١٧٢» ، وذو المروة، وادي القرى، مدين خيبر، مذك، قرى عربية، السائرة، رهاط «١٧٣» ، السيالة، الرحبة، غراب «١٧٤» ، الاكحل وارتفاع جميع ذلك وهو يدعى الحرمين مائة ألف دينار.