ثم ثغر قاليقلا في جهة الشمال عن هذه الثغور زيادة، الا انه كالمنفرد لما بينه وبينها من المسافة البعيدة، والذي تقابله هذه الثغور من أعمال الروم على الارمنياق، وبعض «١٥» عمل الخالدية ويقرب منها عمل افلاجونية «١٦» المتصل ببلاد الخزر، وارتفاع هذه الثغور في السنة ألف ألف وثلثمائة ألف درهم، تحتاج نفقاتها في مصالحها وحصونها وأرزاق شحنها الى هذا المقدار وزيادة ألف ألف وسبعمائة ألف تتمة ثلاثة آلاف ألف درهم «١٧» .
أما الثغور البحرية وهي سواحل جند حمص، أنطرسوس «١٨» وبلنياس «١٩» ، واللاذقية، وجبلة، والهرياذة، وسواحل جند دمشق، عرقة، وطرابلس، وجبيل، وبيروت، وصيدا، وحصن الصرفند، وعدنون.
وسواحل جند الاردن، صور، وعكا، وبصور صناعة المراكب وسواحل جند فلسطين قيسارية، وارسون، ويافا، وعسقلان، وغزة. وسواحل مصر، رفح، والفرما، والعريش، ومقدار ما يغزو في الغزاة من مراكب الثغور الشامية، ما يجتمع اليها من مراكب الشام ومصر من الثمانين الى المائة، والغزاة اذا عزموا عليها في البحر كوتب أصحاب مصر والشام في العمل على ذلك، والتأهب له يجتمع بجزيرة قبرص ويسمى ما يجتمع منها الاسطول، كما يسمى ما يجتمع من الجيش في البر المعسكر، والمدبر لجميع أمور المراكب الشامية والمصرية صاحب الثغور الشامية ومقدار النفقة على المراكب اذا غزت من مصر والشام نحو مائة ألف دينار.