ومثلها مسكا فأعطى عشر المسك لروشنك بنت دارا ملك الفرس امرأته «٧٨» .
وقسم سائره على أصحابه، وجعل الذهب في بيت ماله، فقال له ملك التبت:
في ان يقدمه في جيوشه الى الصين فأمره الملك باستخلاف ابنه على مملكته فاستخلف مدابيك ابنه في أرضه بعده، وضم اليه الاسكندر صاحبا له في عشرة آلاف، وسار الى الصين في مقدمته والاسكندر في عظم المعسكر في أثره، فخرج صاحب الصين اليه في عشرة عساكر، في كل عسكر مائة ألف، وبعث الى الاسكندر يذكر له ما بلغه عنه من الوفاء، وكرم الفعل، وانه لم يسعه قتاله مع هذه الحال، وانه لو أراد ذلك ما عجز عنه فسأله ان يأمر بما يريده حتى يمتثله، فأجابه الاسكندر، وأمره أن يحمل عشر أرضه على حسبما فعل في غيرها من سائر البلاد، وانه ان لم يفعل استعان الله عليه ولم يهله كثيرة عدده، لان الله قادر على نصرة القليل على الكثير، وبعث اليه بهذا الجواب مع جماعة من الفرس والهند، وأمرهم أن يعرفوه ما كان من عدله في بلادهم، وجميل فعله فيهم وحسن صنيعه اليهم. فرد ملك الصين الجواب بالطاعة ويسأل ان يقبل منه فيما يؤديه من عشر بلاده وصلحه عنه الحرير والفرند وغيره من الآلات، فرضى الاسكندر بذلك وقبله منه، وكان ما فارقه عليه ألف ألف فرندة «٧٩» ألف ألف سرقة «٨٠» حرير وخمسمائة ألف كيمخاوة «٨١» وعشرة آلاف سرج بركبها ولجمها، وسيورها وسائر أدواتها، وألف ألف منا فضة وأدى ذلك.