من طوافه أتى الصفا فعلاه حتى نظر الى البيت ثم رفع يديه يحمد الله ويدعوه وقد جاء في بعض الروايات، ان رسول الله صلى الله عليه [وسلم]«٦٣» : قال: يوم فتح مكة، لا يتبعن مدبر ولا يجهزن «٦٤» على جريح، ولا يقتلن أسير. وكانت غزوة الفتح في شهر رمضان سنة ثمان، وأقام رسول الله بمكة الى الفطر، ثم توجه لغزوة حنين، وولي مكة عتاب بن اسيد بن أبي العيص، ابن أمية، وأمر رسول الله عليه السلام «٦٥» ، بهدم الاصنام ومحو الصور التي كانت في الكعبة. وقال «٦٦» : اقتلوا ابن خطل «٦٧» ولو كان متعلقا باستار الكعبة فقتله، أبو برزة الاسلمي وكانت له قينتان تغنيان بهجاء رسول الله فقتلت احداهما. ويقال: في الاخرى انها بقيت حتى كسرت لها في أيام عثمان ضلع فماتت. وفي حديث آخر ان قينة، هلال بن عبد الله وهو ابن خطل «٦٨» الادرمي جاءت الى النبي [صلى الله عليه]«٦٩» متنكرة فأسلمت وبايعت وهو لا يعرفها، فلم يعرض لها فأسلم عبد الله بن الزبعرى السهمي قبل أن يقدر عليه وكان النبي صلى الله عليه «٧٠» قد أباح في يوم الفتح دمه. وخطب رسول الله يوم فتح