فكتب له ولاهل دومة كتابا بالصلح نسخته (هذا كتاب من محمد رسول الله لاكيدر، حين أجاب الى الاسلام، وخلع الانداد والاصنام «٩٥» ، ولاهل دومة ان لنا الضاحية من الضحل والبور والمعامي واغفال الارض، والحلقة والسلاح، والحافر، والحصن، ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور، لا تعدل سارحتكم ولا تعد فاردتكم ولا يحظر عليكم النبات تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها عليكم، بذلك عهد الله والميثاق [ولكم]«٩٦» به الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين)«٩٧» . تفسير ذلك: الضاحي البارز، والضحل الماء القليل، والبور الارض التي لا تحرث، والمعامي «٩٨» ، البلاد المجهولة والاغفال «٩٩» التي لا آثار بها، والحلقة، والدروع، والحافز، الخيل، والبراذين، البغال والحمير، والحصن حصنهم. والضامنة، النخل الذي معهم في الحصن.
والمعين، الظاهر من الماء الدائم، مثل ماء العيون ونحوها. وقوله لا يعدل سارحتكم «١٠٠» أي لا تصدق ما شيتكم الا في مراعيها ومواضعها لا نحشرها،