على ان يسلم ويصير اليه فينصره، فقال رسول الله صلى الله عليه [وسلم]«١٥١» :
لا ولا كرامة اللهم اكفنيه فمات بعد قليل، فلما انصرف وفد بني حنيفة الى اليمامة ادعى «١٥٢» مسيلمة الكذاب النبوة وشهد له الرّجال بن عنفوة أحد الوفد، بأن رسول الله [صلى الله عليه وسلم]«١٥٣» أشركه في أمره، فأتبعته بنو حنيفة وغيرهم ممن باليمامة، وكتب الى رسول الله [عليه السلام]«١٥٤» مع عبادة بن الحارث أحد بني عامر بن حنيفة وهو ابن النوّاحة الذي قتله عبد لله بن مسعود بالكوفة لما بلغه انه وجماعة يؤمنون بكذب مسيلمة كتابا نسخته (من مسيلمة رسول الله، الى محمد رسول الله، أما بعد فأن لنا نصف الارض ولقريش نصفها ولكن قريشا قوم لا ينصفون والسلام عليك. وكتب عمرو بن الجارود الحنفي) . فكتب اليه رسول الله عليه السلام (بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد النبي الى مسيلمة الكذاب:
أما بعد، فأن الارض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين، والسلام على من اتبع الهدى، وكتب أبي بن كعب) .
فلما تولى رسول الله عليه السلام، واستخلف أبو بكر. فأوقع بأهل الردة من أهل نجد وما والاها في أشهر يسيرة. بعث خالد بن الوليد المخزوني الى اليمامة وأمر بمحاربة الكذاب مسيلمة فلما شارفها ظفر بقوم من بني حنيفة فيهم مجاعة [بن مرارة بن سلمى فقتلهم واستبقى مجاعة]«١٥٥» وحمله معه موثقا، وعسكر خالد