علينا بلا عهد» . وجعل بها رابطة، واستخلف «٣٦٥» عليها وانصرف الى الفسطاط. فبعث طاغية الروم ثلثمائة مركب مشحونة بالمقاتلة وعليهم رجل من أصحابه يقال له، منوئيل، فدخل الاسكندرية، وقتل من بها من المسلمين الا من لطف للهرب، وذلك في سنة خمس وعشرين، وبلغ ذلك عمروا «٣٦٦» فسار اليهم في خمسة عشر ألفا فتحصن من بها من الروم فنصب عمرو عليها المجانيق وألح بالحرب حتى أخرب جدارها «٣٦٧» ، ودخلها بالسيف عنوة فقتل المقاتلة وسبى الذرية، وقتل منوئيل، وهدم المسلمون ما بقى من جدار الاسكندرية [لان]«٣٦٨» عمرا كان قد نذر أنه ان فتحها فعل ذلك وسبى أهل القرى الذين نقضوا أو أعانوا في الحرب وهي بلهيت والخيس، وسلطس، فودع سبيها «٣٦٩» الى المدينة فردهم عمرو وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة «٣٧٠» ، فالاسكندرية في القول الاكثر انها عنوة وفي قول يزيد بن أبي حبيب انها صلح.
وروى عن الواقدي، يرفعه الى عمر بن عبد العزيز انه قال: لم نفتح قرية من المغرب على صلح الا ثلاثا: الاسكندرية، وكفرطيس، وسلطيس، وانه كان يقول: من أسلم من أهل هذه المواضع خلي سبيله وسبيل ماله.
قالوا: قامت الحبش من البيما بعد فتح مصر يقاتلون سبع سنين ما يقدرون عليهم لما يفجرونه من المياه في الغياض «٣٧١» .