ومنها: أن لا يسمع كلام الوشاة والمتعرضين، فانه مقصود ومحسود، والحسود لا يبقى ولا يذر. بل يجب أن يعرض له بما بلغه عنه مما يكرهه أو يستصوبه، فان كان صحيحا اعتذر، ولم يعد، وان كان كذبا، وتمويها برهن عن نفسه ليزول الشك فيه.
قال المتوكل لاحمد بن أبي دؤاد، قد رفعت الي سعايات في حقك، فقال: لا عجب ان أحسد على مكاني من أمير المؤمنين.
وقال بعض حكماء الفرس: على الملك لوزيره أربعة حقوق هي: أن لا يؤاخذه بغير حق ثابت، ولا يطمع في ماله بغير خيانة ولا يقدم عليه من هو دونه بالكفاية، ولا يمكن منه عدوا.
ومنها: المشورة في الامور، وهي وان كانت مشتركة بين العقلاء الا انها بالوزراء ألزم.
قد تم كتاب «١» الخراج في غرة شهر ربيع الاول في دار العلية الاسلامية في بدء قبل الخليقة، بن مرزا محمد الخوئي