للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شجرة تسمى طلحة الملك وهذه الشجرة حد ما بين اليمن والحجاز وهي شجرة تشبه شجرة الغرب الا انها أعظم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حجز بها بين اليمن ومكة، ومن المهجرة الى عرفة منزل في جبل فيه أعراب من خولان والماء فيه ربما قل وربما كثر وهي أول عمل اليمن والى عمل صعدة، ومن عرفة الى صعدة وهي قرية عظيمة فيها منبر ومسجد وتجار كثير وبها يعمل دباغ اليمن من الادم والنعال وأكثر تجارهم من أهل البصرة.

وطريق منها للبصريين يرجع الى الركيبة، ثم الى صعدة، ولصعدة مخاليف وهي كثيرة القرى ومن صعدة الى الاعمشية منزل في جبل ليس فيه أهل وماؤهم من عين صغيرة تحت شجرة وحوله حي من همدان. ومن الاعمشية الى خيوان «٣٥» قرية عظيمة فيها جامع ومنبر وأهل كثير وفيها كروم يوصف بكبر العناقيد جبلية والماء من السماء وأهلها من بكيل «٣٦» . ومن خيوان الى أثافت، وهي قرية عظيمة فيها منبر، وأهلها جشميون، وسوقها يقوم يوم الجمعة، وفيها زروع وكرم، وماء الشرب من بركة، ومن اثافت «٣٧» الى ريدة قرية عظيمة فيها منبر وهي كثيرة الاهل والكروم والزروع والعيون والكلأ في بطن واد وعملها فيه مخاليف. ومن ريدة الى صنعاء قصبة اليمن وهذا الطريق هو الذي عليه الاميال وهو طريق العوامل والعمال وان رجل من يريد مكة الى بئر الحذاء «٣٨» منزل ليس فيه الا بئر واحدة، ومن بئر الحذاء «٣٩» الى قرية عظيمة عامرة وهي التي يحرم منها أهل اليمن،

<<  <   >  >>