للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كأنها بأكف القوم إذ لحقوا ... موانح البئر أو أشطان مطلوب١٦٨

كلا الفريقين أعلاهم وأسفلهم ... يشقى بأرماحنا غير التكاذيب١٦٩

إني وجدت بني سعد يفضلهم ... كل شهاب على الأعداء مشبوب١٧٠

إلى تميم حماة العز نسبتهم ... وكل ذي حسب في الناس منسوب١٧١

قوم إذا صرحت كحل بيوتهم ... عز الذليل ومأوى كل قرضوب١٧٢

ينجيهم من دواهي الشر إن أزمت ... صبر عليها وقبص غير محسوب١٧٣

كنا نحل إذا هبت شآمية ... بكل واد حطيب الجو مجدوب١٧٤

شيب المبارك مدروس مدافعه ... هابي المراغ قليل الودق موظوب١٧٥

كنا إذا ما أتانا صارخ فزع ... كان الصراخ له قرع الظنابيب١٧٦

وشد كور على وجناء ناجية ... وشد سرج على جرداء سرحوب١٧٧


١٦٨ مواتح البئر: حبال يمتح بها، أي ينزع بها الماء. الأشطان: الحبال الطوال، واحدها شطن، بفتحتين. مطلوب: بئر بعيدة القعر بين المدينة والشام.
١٦٩ يعني فريقي معد. من كان منهم معاليًا بأرض نجد فهم عليا معد، ومن كان منهم متسافلًا فهم سفلى معد.
١٧٠ الشهاب: أصله الشعلة الساطعة من النار، وأراد به هنا الرجل الماضي في أمره. مشبوب: مقوى، من قولهم شببت النار إذا قويتها.
١٧١ نسبتهم: نسبهم وأصلهم.
١٧٢ صرحت: خصلت فليس فيها شيء من الخصب. كحل: اسم للسنة الشديدة المجدبة. القرضوب والقرضاب: الفقير.
١٧٣ أزمت: عضت. القبص، بكسر القاف: العدد الكثير. غير محسوب: لا يعد من كثرته.
١٧٤ شآمية: من ناحية الشام، وهي ريح الشمال. حطيب الجوف: كثير الحطب. يقول: تنزل في ذلك الوقت، وهو الجدب، بالأودية الكثيرة الحطب، لنعقر ونطبخ، ولا نبالي أن يكون المنزل مجدوبًا، والمجدوب ههنا: المعيب المذموم.
١٧٥ المبارك: أراد بها الوادي كله، لا مبارك الإبل وحدها. وجعلها شيبًا لبياضها من الجدب والصقيع. المدافع: مجاري الماء. مدروس: درست آثارها وغطاها التراب لبعد عهدها بالماء. هابي المراغ: منتفخ لم يتمرغ عليه بعير مذ مدة. الودق: المطر. موظوب: واظبت عليه السنون والجدب، أي لازمته.
١٧٦ الصارخ: المستغيث. الصراخ: الإغاثة. الظنبوب: حرف عظم الساق. يقال قد قرع ظنبوبه لهذا الأمر، أي عزم عليه.
١٧٧ الكور: رحل الناقة بأداته. الوجناء: الناقة الغليظة. الناجية: السريعة. الجرداء: الفرس القصير الشعر. السرحوب: الفرس الطويلة.

<<  <   >  >>