للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبا كرب والأيهمين كليهما ... وقيسا بأعلى حضرموت اليمانيا٣٣٩

جزى الله قومي بالكلاب ملامة ... صريحهم والآخرين المواليا٣٤٠

ولو شئت نجتني من الخيل نهدة ... ترى خلفها الحو الجياد تواليا٣٤١

ولكنني أحمي ذمار أبيكم ... وكان الرماح يختطفن المحاميا ٢٤٢

فإن تقتلوني تقتلوا بي سيدًا ... وإن تطلقوني تحربوني بماليا٣٤٣

أحقا عباد الله أن لست سامعًا ... نشيد الرعاء المعزبين المتاليا٣٤٤

وقد علمت عرسي مليكة أنني ... أنا الليث معدوًّا عليه وعاديا

وقد كنت نحار الجزور ومعمل الـ ... ـمطي وأمضي حيث لا حي ماضيا

وأنحر للشرب الكرام مطيتي ... وأصدع بين القينتين ردائيا٣٤٦

وكنت إذا ما الخيل شمصها القنا ... لبيقا بتصريف القناة بنانيا٣٤٧

وعادية سوم الجراد وزعتها ... بكفي وقد انحوا إليَّ العواليا٣٤٨

كأني لم أركب جوادًا ولم أقل ... لخيلي كري نفِّسي عن رجاليا.

وقال دريد بن الصمة في كثرة القتلى من قومه٣٤٩:


٣٣٩ أبو كرب، هو بشر بن علقمة بن الحرث. والأيهمان: هما الأسود بن علقمة بن الحرث، والعاقب وهو عبد المسيح بن الأبيض.
٣٤٠ صريحهم: خالصهم ومحضهم في النسب. الموالي هنا: الحلفاء.
٣٤١ النهدة: المرتفعة الخلق. الأحوى من الخيل: ما ضرب لونه إلى الخضرة.
٣٤٢ الذمار: ما يجب على الرجل حفظه وحمايته.
٣٤٣ حربه يحربه من باب طلب: أخذ ماله وتركه بلا شيء.
٣٤٤ الرعاء: جمع راعٍ. المعزب: المتنحي بإبله. المتالي: الإبل التي نتج بعضها وبقي بعض.
٣٤٥ عبشمية: نسبة إلى عبد شمس.
٣٤٦ الشرب: جمع شارب: المطية هنا: البعير. أصدع: أشق. القينة: المغنية، يريد أن يعطي كلا منهما شطر ردائه.
٣٤٧ شمص: نفر. اللبيق: الحانق الظريف.
٣٤٨ العادية: الخيل المغيرة. سوم الجراد: انتشاره في طلب المرعى، يريد أن الخيل كالجراد في كثرتها. وزعتها: كفتتها. أنحوا إليَّ: وجهوا إليًّ.
٣٤٩ ديوان الحماسة: جـ١ ص٣٤٠.

<<  <   >  >>