٣٦١ تنفست: تكشفت. والحالك: الأسود. وأسودي: أصله أسودي بياء النسب مشددة فخفف بحذف إحدى الياءين- والمعنى فضابت الفرسان حتى انكشفوا عنه وتلوثت بدمائهم ومن شدتها تغير لوني بالسواد. ٣٦٢ قتال منصوب على المصدرية وآساه سواه بنفسه- والمعنى أني لم أقصر في دفاعي عنه ولم أرهب الموت لعلمي أن الإنسان لا يخلد. ٣٦٣ خلى مكانه: مضى لسبيله. والوقاف: الذي يقف مخافة وجبنًا ولا يقدم. والطائش: الذي لا يصيب. ٣٦٤ كميش الإزار: مثل في الجد والتشمير، والكميش الخفيف السريع وأضاف الكميش إلى الإزار توسعًا. وقوله خارج نصف ساقه: يصفه أيضًا بالجد والنشاط. وقوله بعيد من الآفات: يريد أنه سليم الأعضاء لا داء به - والمعنى أنه إذا أراد أمرًا جد فيه وشمر له، وكان مع هذا سالمًا من الأمراض جادًّا في الأمور الشريفة. ٣٦٥ يريد بقوله قليل التشكي: في أنواع التشكي كلها لأنهم يستعملون القلة في معنى النفي والتشكي الشكاية- والمعنى أنه كان على الهمة قوي الفكرة صبورًا على حوادث الدهر بصيرًا بالعواقب يعلم في يومه ما يكون في غده فيسعى في دفعه. ٣٦٦ خميص البطن: خاليها. والعتيد: المعد. والمقدد: الممزق- والمعنى أنه كان كريمًا بالغ النهاية في الكرم يؤثر غيره على نفسه بزاده وملبسه يصفه بقلة الأكل مع اتساع الحال وحضور الزاد. ٣٦٧ الإقواء: الفقر. والسماح: السماحة، الجود الكرم- والمعنى أنه إذا ضاقت به الدنيا لا يقصر في الكرم وفي بذل ما في يده. ٣٦٨ صبا: الأول من الميل والثاني من الصباء وهو حداثة السن- والمعنى أنه مال إلى اللهو مدة صغر سنه فلما شاب ترك الملاهي.