الهروي الصُّوفي أجرة النسخ والمقابلة خصسين دينارًا في دفعة واحدة. وقال الأمير بن ماكولا في "الإكمال": كان جوالًا مكثرًا، قال لي أبو إسحاق الحبال: كأن الإسناد كان يمسك له في البلاد حتّى يدركه، جاء إلى مصر فأدرك ابن رشيق، وعاش وعاد إلى مصر وحدث بها كثيرًا. وقال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي في "السياق": أبو سعد الماليني الهروي الصّوفي، من جملة المشايخ المذكورين بالفضائل الكثيرة؛ من العبادة والتصوف، وجمع الأحاديث، والحكايات الكثيرة، والتصنيف فيها، حج حجات وطاف في البلاد، قدم نيسابور سنة ست وأربعمائة، وروى الأحاديث، وسمع منه الطبقة، وممّا رأيت من مجموعاته أحاديث "الأربعين" لمشايخ الصُّوفِية، ذكر. فيه رواية كلّ واحد منهم، سمعها الوالد عن أبي سعيد الخشاب عنه. وقال أبو سعد السمعاني في "الأنساب": كان أحد الجوالين في طلب الحديث والمكثرين منه، كتب الحديث ببلاد خراسان، ثمّ خرج إلى الرحلة، وطاف ما بين الشاش إلى الإسكندرية، وأدرك المشايخ، وسمع الحديث، وسمع منه، وكان فاضلًا عالمًا صوفيًا ورعًا متخلقًا بأحسن الأخلاق، وكان سمع وكتب من الكتب الكبار، والمصنفات الطوال مالم يكن عند أحد، وذِكْره مشهور مُدَوَّن في الكتب. وقال ياقوت في "المشترك": كان من الحفاظ الأعيان، صنف وأملى. وقال ابن عبد الهادي: الزاهد، ذكره ابن الصلاح في "طبقات الشّافعيّة". وقال الذهبي في "الحافظ التذكرة": الحافظ العالم الزاهد، جمع وحصل من المسانيد الكبار شيئًا كثيرًا وكان ثقة متقنًا صاحب حديث، ومن كبار الصُّوفِية، له كتاب "الأربعين الصُّوفِية". وقال في "النُّبَلاء": الإمام المحدث الصادق، الزاهد الجوال،