وقال ابن خَلّكَان في "وفيات الأعيان": الفقيه الشّافعيّ الأصولي الأديب، كان ماهرًا في فنون عديدة خصوصًا علم الحساب، فإنّه كان متقنًا له، وله فيه تواليف نافعة، منها كتاب "التكملة"، وكان عارفًا بالفرائض والنحو، وله أشعار، وقال الذهبي في "النُّبَلاء": العلّامة البارع، المتفنن الأستاذ، صاحب التصانيف البديعة، وأحد أعلام الشّافعيّة، كان أكبر تلامذة أبي إسحاق الإِسْفَرايِيْنِي، وكان يدرس في سبعة عشر فنًا، ويضرب به المثل، وكان رئيسًا محتشمًا مثريًا، له كتاب "التكملة في الحساب"، وكنت أفردت له ترجمة لم أظفر السّاعة بها، وله تصانيف في النظر والعقليات. وقال السبكي في "طبقاته": الإمام الكبير الأستاذ إمام عظيم القدر، جليل المحل، كثير العلم، حَبْر لا يساجل في الفقه وأصوله، والفرائض والحساب وعلم الكلام، اشتهر اسمه، وبَعُد صيته، وحمل عنه العلم أكثر أهل خراسان ... ، ومن تصانيفه كتاب "التفسير" وكتاب "فضائح المعتزلة"، وكتاب "الفرق بين الفرق"، وكتاب "التحصيل في أصول الفقه"، وكتاب "تفضيل الفقير الصابر على الغني الشاكر"، وكتاب "فضائح الكرامية"، وكتاب "تأويل متشابه الأخبار"، وكتاب "الملل والنحل" -مختصر ليس في هذا النوع مثله-، وكتاب "نفي خلق القرآن"، وكتاب "الصفات"، وكتاب "الإيمان وأصوله"، وكتاب "بلوغ المدى عن أصول الهدى"، وكتاب "إبطال القول بالتولُّد"، وكتاب "العماد في مواريث العباد"- ليس في الفرائض والحساب له نظير-، وكتاب "التكملة" في الحساب، وكتاب "شرح مفتاح ابن القاص"، وكتاب "نَقْض ما عمله أبو عبد الله الجرجاني في ترجيح مذهب أبي حنيفة"، وكتاب "أحكام الوطء التام" - وهو المعروف