للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(محاورة)

حجة القائلين أن علة الأمر بستر الوجه والكفين لكونهما من العورة

وذهب فريق إلى أن المرأة كلها عورة، ومن أشهر القائلين بذلك من أئمة المذاهب الأربعة مذهب إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (١)، ورواية عن الإمام الشافعي عليهما رحمة الله، وبعض أتباع أئمة المذاهب وحجة هؤلاء ظاهرة.

- فإذا سُئلوا ومن أين لكم أن المرأة كلها عورة؟ .

قالوا: من قول من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى حيث قال فيما رواه عنه عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها) أخرجه الترمذي وابن حبان بسند صحيح (٢).

فكيف يصح لنا أن نقول بخلاف قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقول: (المرأة عورة) ولم يستثنِ منها شيئاً ونأتي ونقول إلا وجهها وكفيها.


(١) الإمام أحمد بن حنبل (ولد سنة ١٦٤ هـ وتوفي ٢٤١ هـ).
(٢) وصححه الألباني في الإرواء (١/ ٣٠٣).

<<  <   >  >>