للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٣ - وقال أيضاً في الفتح: (النقاب: الخمار الذي يشد على الأنف أو تحت المحاجر) (١).

٢٤ - وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: (استمرار العمل على جواز خروج النساء إلى المساجد والأسواق والأسفار منتقبات لئلا يراهن الرجال ولم يؤمر الرجال قط بالانتقاب لئلا يراهم النساء) (٢).

٢٥ - وقال أيضاً: (ولم تزل عادة النساء قديماً وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب) (٣) انتهى.

فهل قوله في هذه المواضع وغيرها - مما مر معنا وسيمر- هو أيضا كما يقوله الشيخ الألباني: (حتماً أن يكون خطأ من الناسخ أو سبق قلم من المؤلف أراد أن يقول: "صدورهن" فسبقه القلم! ويحتمل أن يكون أراد معنىً مجازياً أي: ما يحيط بالوجه ... ).

أو كقوله في آخر مبحثه الرابع من كتابه الرد المفحم: (وجملة القول: إن الخمار والاعتجار عند الإطلاق إنما يعني: تغطية الرأس فمن ضمَّ إلى ذلك تغطية الوجه فهو مكابر معاند لما تقدم من الأدلة، وعلى ذلك يسقط استدلال الشيخ (٤) ومن قلده ... على دعواه الباطلة شرعاً ولغةً ويسلم لنا في الوقت نفسه استدلالنا بآية (الخمار) وحديث فاطمة الآتي على أن وجه المرأة ليس بعورة) انتهى كلامه رحمه الله.

فكيف وآخرون غير من ذكرناهم يصرحون أن الخمار يستر الوجه؟ ! .


(١) قاله الحافظ ابن حجر في الفتح (٤/ ٦٤).
(٢) حكاه الحافظ ابن حجر في الفتح (٩/ ٣٣٧). وحكاه العيني في عمدة القارئ (٢٠/ ٢١٧).
(٣) قاله الحافظ أيضا في الفتح (٩/ ٤٢٤).
(٤) يقصد بـ (الشيخ) الشيخ حمود التويجري رحمه الله.

<<  <   >  >>