للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٥ - وقال عطاء أشهد على ابن عباس: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج ومعه بلال فظن أنه لم يُسمع النساء فوعظهن وأمرهن بالصدقة فجعلت المرأة تلقي القرط والخاتم والشيء وبلال يأخذ في طرف ثوبه) (١).

ولا أدري كيف (ظن أنه لم يسمع النساء)؟ أو كما جاء في بعض الروايات (حتى أتى النساء مع بلال) هل هذا يدل على أنهن مختلطات بالرجال كما يريدهم أهل السفور اليوم أم على ماذا تدل هذه؟ .

٢٦ - فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت يارسول الله ذهب الرجال بحديثك - وفي رواية - قال النساء للنبي - صلى الله عليه وسلم - غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله فقال - صلى الله عليه وسلم - اجتمعن في يوم كذا وكذا في مكان كذا فاجتمعن فأتاهن فعلمهن مما علمه الله) رواه البخاري.

ولنا أن نتساءل لماذا لم يطالبن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحضور مجالس الرجال بدل أن يجعل لهن يوماً يجتمعن فيه؟ أتراهن رأين ذلك مباحاً أو ممكناً فلم يطلبوه؟ .

٢٧ - وقال تعالى: {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ماخطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير} [القصص: ٢٣].


(١) متفق عليه.

<<  <   >  >>