الحيوان، ويكون لهم مواقف طوال، وزلازل وأهوال لِكُل منها أعظم شأن.
وأدل ما فيها على ذلك: الإِنسان، بتأمل آيته، وتدبر مبدأه وغايته.
وكذا تسميتها بـ هل أتى، والدهر، والأمشاج، من غير ميل ولا
اعوجاج.
فضائلها.
وأما فضائلها: فروى الشيخان عن أبي هريرة رصي الله عنه قال: كان
النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الفجر يوم الجمعة (الم تنزيل) .
و (هل أتى على الإِنسان) .
ورواه مسلم أيضاً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
قال ابن رجب: خرج الطبراني، وأبو نعيم، عن ابن عمر رضي الله
عنهما قال: نزلت: (هل أتى على الِإنسان - إلى قوله -: رأيت نعيماً وملكاً كبيراً) ورجل من الحبشة عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: نعم، فاستبكى حتى فاضت نفسه، قال ابن عمر رضي الله عنهما:
فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدليه في حفرته بيده.