ومقصودها: وصف الكتاب بأنه في الذروة من الجمع للمعاني.
الموضحة للحق من غير اختلاف أصلًا.
وأشكل ما فيها وأمثله وأشبهه في هذا المعنى: قصة أصحاب الحجر فإن
وضوح آيتهم عندهم - وعند كل من شاهدها، أي سمع بها وصحت عنده - كوضوح ما دل عليه مقصود هذه السورة في أمر الكتاب عند جميع العرب، لاسيما قريش. وأيضاً آيتهم في غاية الإيضاح للحق، والجمع لمعانيه الدائرة على التوحيد، المقتضى للاجتماع على الداعي.
ومن هنا يتضح ويتأيد ما اخترته من الإعراب لقوله تعالى:(كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ) .
من تعليقي له بقوله:(فَكَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (٨١)
كما حققته في أصل هذا الكتاب.
على أن لفظ الحجر يدل على ما دل عليه مقصود السورة من الجمع
والاستدارة التي روحها الإحاطة، المميزة للمحاط به من غيره، بلا لبس