وأما فضائلها: فروى أبو داود، والترمذي، والنَّسائي - قال النووي في
الأذكار: بالأسانيد الصحيحة - والبيهقي في الدعوات، عن علي بن ربيعة
قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال:(سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (١٣) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (١٤) .
ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات - قال البيهقي ثم قال: سبحان
الله، يعني ثلاث مرات - ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك، إني ظلمت
نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك، فقيل: يا
أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟
قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلتُ ثم ضحك فقلت: يا رسول الله، من أي شيء ضحكت؟
قال: إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي.
يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري.
وقال البيهقي: قال: علم عبدي أنه لا رب له غيري.
ورواه البغوي في التفسير، وفي روايته: فلما وضع رجله في الركاب