ولمسلم وأبي داود، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأحمد بن منيع عن
أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ما - اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا، نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله في من عنده.
وروى عبد الرزاق في جامعه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
أنه حث الناس على السواك، وقال: إن الرجل إذا قام فصلى، دنا الملك
يستمع القرآن، فما يزال يدنو، حتى أنه ليضع فاه علي فيه، فما يلفظ من آية إلا وقعت في جوف الملك قال: فطيبوا ما هنالِك.
ومثل هذا لا يقال من قبل الرأي.
أي فحكمه الرفع. والله أعلم.
قال المنذري: بإسناد جيد لا بأس به، فرفعناه عن علي رضي الله عنه.
أنه أمر بالسواك وقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن العبد إذ تسوك ثم قام يصلي، قام المَلَك خلفه، فيستمع لقراءته، فيدنو منه - أو بكلمة نحوها - حتى يضع فاه علي فيه، فما يخرج من فيه من شيء من القرآن، إلا صار في جوف الملك، فطَهِّروا أفواهكم للقرآن.
قال المنذري: وروى ابن ماجة بعضه موقوفاً، ولعله أشبه، انتهى.