عنه موت النبي - صلى الله عليه وسلم - اللازم عنه العلم، بأنه ما يرد إلى عالم الكون والفساد، إلا لِإعلاء كلمة الله، وإدحاض كلمة الشيطان، اللازم منه: أنه - صلى الله عليه وسلم - خلاصة الوجود، وأعظم عبد للولي الودود.
[فضائلها]
وأما فضائلها: فروى الإمام أحمد بإسناد - قال المنذري: حسن -
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما افتتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة، رنّ إبليس رنّة اجتمعت إليه جنوده فقال: ايأسوا أن تردوا أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى الشرك بعد يومكم هذا، ولكن افتنوهم في دينهم، وأفشوا فيهم النوح.
وروى الِإمام عبد الله بن أبي داود في كتاب "المصاحف" عن أبي
سعيد رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأقصر سورتين من القرآن ثلاث مرات.
وفي رواية: أن تلك الصلاة: الصبح. فلما فرغ، أقبل علينا بوجهه
فقال: إنما عجلت لتفرغ أم الصبي إلى صبيها.
وله عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر رضي الله عنه.
كادت الشمس أن تطلع، فقدموا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه،