واسمها "الطارق" أدل ما فيها على هذا الموعود الصادق، بتأمل القسم. والمقسم عليه، حسب ما انساق الكلام إِليه.
[ما ورد فيها]
وأما ما ورد فيها: فروى أحمد والطبراني، عن عبد الرحمن بن خالد
العدواني عن أبيه - يعني: خالد بن أبي جبل رضي الله عنه، وكان سكن
الطائف - أنه أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - في مشرق ثقيف، وهو قائم على قوس، أو عصى حين أتاهم يبتغي عندهم النصر، قال: فسمعته يقرأ: والسماء والطارق، حتى ختمها، قال فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك، ثم قرأتها في الإسلام، قال: فدعتني ثقيف، فقالوا: ما سمعت من هذا الرجل؟.
فقرأتها عليهم؟ فقال من معهم من قريش: نحن أعلم بصاحبنا، لو كنا نعلم
ما يقوله حقاً لاتبعناه.
قال الهيثمي: وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد